فجر الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حللتم أهلا ونزلتم سهلا
مرحبا بكم في منتداكم فجر الاسلام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

فجر الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حللتم أهلا ونزلتم سهلا
مرحبا بكم في منتداكم فجر الاسلام
فجر الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
منير
منير
Admin
Admin
ذكر عدد الرسائل : 377
العمر : 35
نقاط : 71
تاريخ التسجيل : 28/02/2008
https://fajr-islam.ahlamontada.com

دوران الأرض: هل يخالف ظاهر القرآن Empty دوران الأرض: هل يخالف ظاهر القرآن

الثلاثاء يونيو 10, 2008 7:40 pm
دوران الأرض: هل يخالف ظاهر القرآن 1212226019earth_rotation_00 دوران الأرض: هل يخالف ظاهر القرآن قبل مجيء القرن العشرين كان معظم علماء المسلمين مقتنعين بأن جريان الشمس هو دورانها حول الأرض في قوله تعالى: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [يس: 38]. ولذلك
عندما اقترح العلماء أن الشمس ثابتة والأرض تدور حولها أنكر علماؤنا عليهم
هذا القول لأنه يخالف صريح قوله تعالى (وَالشَّمْسُ تَجْرِي)، وهذا حقهم
لأن القرآن هو الأصل وهو الحقيقة المطلقة، أما العلم فهو نسبي متغير.

والعجيب
أن علماء الغرب بعد أن قالوا بثبات الشمس تراجعوا عن قولهم وقالوا إن
الشمس تدور حول مركز المجرة، ثم بعدما تطورت علومهم وجدوا أن حركة الشمس
هي حركة اهتزازية تشبه جريان الخيل!!! واستخدموا كلمة Stream وتعني
"جريان" في وصف حركة الشمس![


وهكذا
اتضح أخيراً أن الشمس تجري بالفعل، ولكن هل سيستمر هذا الجريان للأبد!
يقول علماء وكالة ناسا إن الشمس تجري باتجاه نقطة يسمونها "المستقر" Solar Apex وهنا تتجلى معجزة القرآن عندما أخبر بهذا الأمر بدقة: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا)!


والحقيقة
إن الذين يطرحون فكرة ثبات الأرض لم يطلعوا جيداً على مبادئ علم الفلك ومن
أهمها قانون التجاذب الكوني، وهو القانون الذي نفسر به تماسك الكون وعدم
انهياره وعدم حدوث تصادمات تؤدي إلى زوال الكون، وهذا ما أشار إليه القرآن
في آية عظيمة:
(إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ
أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا
غَفُورًا) [فاطر: 41].
فالله تعالى بقدرته يمسك هذا الكون وسخر من أجل ذلك قانوناً لا يختل أبداً وهو قانون التجاذب الكوني، فما هو هذا القانون العجيب؟



دوران الأرض: هل يخالف ظاهر القرآن 1212225362earth_rotation_01

عندما ننظر إلى
السماء نرى آلاف النجوم (وكل نجم يشبه الشمس في حجمه أو أكبر) ونرى هذه
النجوم تدور حول الأرض، فهل يُعقل أن الأرض ثابتة وتجذب كل هذه النجوم
وتجعلها تدور حولها؟! إن من يعتقد بذلك عليه أن يقدم تفسيراً علمياً،
وأقول يا أحبتي إن أفضل من يفسر الآية الكونية هو عالم الفلك المسلم، ولا
ننسى أن المفسرين القدماء كان لديهم شيء من علوم الفلك والطب والهندسة
والرياضيات، وللأسف هذه العلوم لم تعد ضرورية لمفسري اليوم!!!


قانون التجاذب الكوني

سؤال
يخطر بالذهن: كيف تمسك بنا الأرض فلا نطير في الهواء؟ وكيف نستقر على
ظهرها، وماذا يحدث لو أن الأرض كانت أصغر مما هي عليه بقليل أو أكبر؟ هذا
يا إخوتي ما كشفه العلماء في العصر الحديث وسمي بقانون التجاذب الكوني،
وينص على أن كل جسم في الكون له كتلة فلابد أن يكون له جاذبية، وتتناسب
قوة الجاذبية مع كتلة هذا الجسم. فكلما كان الجسم أثقل كانت جاذبيته أكبر.


فالأرض
تجذب إليها الناس لأن وزن الإنسان أصغر بكثير من وزن الأرض، والأرض تجذب
إليها القمر لأنها أكبر منه وأكثر وزناً، فنجده يدور حولها بنظام فائق
الدقة، ولكن هل لدى الأرض القدرة على جذب الشمس والكواكب والنجوم والمجرات
لتجعلها جميعاً تدور حولها؟!



دوران الأرض: هل يخالف ظاهر القرآن 1212225468earth_rotation_02

هذه هي كرتنا
الأرضية التي يبلغ قطرها 12756 كيلو متر، بينما يبلغ قطر القمر 3476 كيلو
متر، أي أنه أصغر من الأرض، ولذلك فإن الأرض تجذبه وتجعله يدور حولها
بقانون ثابت يسميه العلماء قانون التجاذب الكوني. وتبلغ المسافة بين الأرض
والقمر 384000 كيلو متر. إن الأرض أثقل من القمر بثمانين مرة تقريباً،
ولذلك جاذبية القمر أقل بكثير من جاذبية الأرض.


الشمس
يا أحبتي يقيناً أثقل من الأرض بثلاث مئة ألف مرة، أما حجم الشمس فهو أكبر
من حجم الأرض بمليون وثلاث مئة ألف مرة!! تأملوا ضآلة الأرض مقابل الشمس،
ولولا هذا الحجم الكبير للشمس لانطفأت منذ زمن بعيد ولم تعد قادرة على
إمدادنا بالطاقة والحرارة.



دوران الأرض: هل يخالف ظاهر القرآن 1212225591earth_rotation_03

تأملوا يا أحبتي
حجم الشمس الهائل مقارنة بحجم الأرض الصغير، فقطر الشمس يبلغ 1392000 كيلو
متر (قارن هذا بقطر الأرض وهو 12756 كيلو متر فقط، وقطر القمر 3476 كيلو
متر)، إن كتلة الشمس أكبر من كتلة جميع الكواكب التي تدور حولها بأكثر من
مئة ضعف!! إن هذه الكتلة الكبيرة للشمس هي التي تجعلها تجذب الكواكب
وتجعلها تدور حولها، بنظام سخره الله وقال فيه:
(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى
النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى
أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) [الزمر: 5


إن
سبب كتابتي لهذه المقالة هو أن بعض الإخوة يظنون أن ظاهر القرآن يقول بأن
الأرض ثابتة وأن الشمس تدور حولها، وهذا ظن خاطئ، لسبب بسيط، ألا وهو أن
القرآن لا يشير نهائياً إلى ثبات الأرض، وإن الآيات التي تتحدث عن جريان
الشمس والقمر لا تعني أنهما يدوران حول الأرض. يقولون إنه لا توجد آيات
تشير إلى دوران الأرض وحركتها، ونقول هناك إشارات خفية تؤكد أن الأرض
تتحرك مثلها مثل بقية الأجسام في الكون.


ماذا عن حديث غروب الشمس؟
هناك
مبدأ النسبية الذي يجب أن نفهمه قبل الخوض في تفسير الآيات والأحاديث
الكونية، فنحن عندما نقف على سطح الأرض نرى القمر يدور حول الأرض، فنقول:
إن القمر يدور والأرض ثابتة. ولكن عندما نصعد ونقف على سطح القمر نرى
الأرض هي التي تدور حول القمر، فنقول: إن الأرض تدور والقمر ثابت، فانظروا
إلى هذا التناقض الظاهري



دوران الأرض: هل يخالف ظاهر القرآن 1212225654earth_rotation_04

هكذا تبدو أرضنا
من على سطح القمر، ولو كان هناك مخلوقات تعيش على القمر سوف يرون الشمس
تطلع وتغرب وتتحرك وتدور حول القمر، وسوف يظنون أن القمر ثابت والأرض هي
التي تدور حوله لأن الحركة نسبية هنا!نفس الشيء يحدث عندما نقف على الأرض
فنرى الشمس والقمر والنجوم والكواكب تدور حول الأرض، والحقيقة إن الأرض هي
التي تدور.


إن أدق عبارة تصف لنا حال هذا الكون وما فيه هي قوله تعالى: (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40]. إن
النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم عندما يتحدث عن غروب الشمس وأنها تغرب
فتذهب لتسجد تحت العرش، إنما يحدثنا بما نراه بأعيننا، فنحن بالفعل نرى
الشمس تتحرك وتغرب وتغيب وتختفي، ولكن هل هي تغيب فعلاً وتختفي؟


وعندما يخاطب الله نبيَّه حول قصة أصحاب الكهف فيقول له: (وَتَرَى
الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ
وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ
مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ
الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا)

[الكهف: 17]،
إنما يصور له الموقف فيما لو نظر أحد إلى هذا الكهف
ماذا سيرى بعينيه! فالشمس تطلع وتغرب حسب ما يراه الإنسان (وَتَرَى)! أما
عندما يحدثنا القرآن عن حقيقة كونية فإن الله يقول:
(وَالشَّمْسُ تَجْرِي)، وقد ثبُت أن حركة الشمس في المجرة هي حركة اهتزازية أشبه بإنسان يجري!



دوران الأرض: هل يخالف ظاهر القرآن 1212225725earth_rotation_005

إن شمسنا هي
واحدة من 100000000000 شمس موجودة ضمن مجرة واحدة هي مجرة درب التبانة،
وهذه الشمس مثلها مثل بقية نجوم المجرة تجري بسرعة هائلة صعوداً وهبوطاً
وتسبح في فلك رسمه الله لها. وتسبح معها الأرض والقمر والكواكب. وأفضل
عبارة لوصف هذا النظام هي قوله تعالى: (وكل في فلك يسبحون).
وقد تبين للعلماء أن الشمس لا تدور دوراناً بل تجري جرياناً حقيقياً (حركة
اهتزازية)، وهذا ما عبر عنه القرآن بقوله تعالى: (والشمس تجري).
[/size]


عدل سابقا من قبل منير في الأربعاء يونيو 25, 2008 5:52 pm عدل 1 مرات
منير
منير
Admin
Admin
ذكر عدد الرسائل : 377
العمر : 35
نقاط : 71
تاريخ التسجيل : 28/02/2008
https://fajr-islam.ahlamontada.com

دوران الأرض: هل يخالف ظاهر القرآن Empty تابع

الثلاثاء يونيو 10, 2008 7:52 pm

فالله
تعالى يعطينا وصفاً سهل الفهم، فعندما يصف نفسه بأنه يسمع ويرى، فهل هذا
يعني أنه يشبه الإنسان من حيث حاسة السمع والرؤيا؟ طبعاً لا! ولكن يريد
الله أن يقرب لنا الفكرة لنفهمها بعقلنا المحدود، فنعلم أن الله يرى كل
شيء ويسمع كل شيء، وبنفس الوقت (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [الشورى: 11].
كذلك عندما يحدثنا عن حركة الشمس والقمر، ليس ضرورياً أن يعطينا درساً في
الفيزياء، ولكن تكفي الإشارة القرآنية التي لا تناقض العلم مهما تطور.


<table style="border-collapse: collapse;" bgcolor="#eeeeee" border="0" bordercolor="#111111" cellpadding="0" cellspacing="0" width="18%"><tr><td width="100%">
دوران الأرض: هل يخالف ظاهر القرآن 1212225789earth_rotation_06</td></tr>
<tr><td width="100%">
إننا نرى الشمس
تغرب وتتحرك ولكن الحقيقة هي أن الأرض هي التي تدور، ولكننا لا نرى دوران
الأرض وهذا من رحمة الله بنا. ولذلك أنزل القرآن وخاطبنا فقال: (وَتَرَى
الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ
وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ) [الكهف: 17] كذلك خاطب النبي سيدنا أبا هريرة بما يراه، وتحدث عن سيدنا ذي القرنين بما يراه: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) [الكهف: 86]
فذو القرنين هو الذي وجدها تغرب ورآها بعينيه رؤية ظاهرية لا حقيقية،
والقرآن يصف لنا ما يراه. ولكن عندما يكون الحديث عن حقيقة كونية لا
يستخدم القرآن الطلوع أو الغروب بل يستخدم كلمة (تجري) لأن الشمس تجري ضمن
المجرة جرياناً حقيقياً.
</td></tr></table>


هل أشار القرآن إلى حركة الأرض؟

يرى
بعض العلماء من المسلمين (قديماً) أن جميع الآيات تتحدث بوضوح عن حركة
الشمس والقمر ولا نجد آية تتحدث عن حركة للأرض، فهل هذا صحيح؟ المشكلة يا
أحبتي أن البعض يحكم على القرآن وكأن الله أعطاه أسرار هذا الكتاب العظيم.
فلو تدبرنا الآيات الكونية نرى إشارات كثيرة إلى حقيقة دوران الأرض، وأنها
تسبح في فلك محدد مثلها مثل الشمس والقمر. يقول تعالى: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [الأنبياء: 33].


وسؤالنا:
إذا كان للشمس مدار محدد تسبح فيه، وإذا كان للقمر مدار أيضاً يسبح فيه،
فأين مدار الليل والنهار؟ وكيف يمكن لليل والنهار أن يسبحا في أفلاكهما
مثل الشمس والقمر؟ إن الليل والنهار هما ظاهرتان تتعاقبان على الأرض،
والنهار ملتصق بالأرض وكذلك الليل، وهنا نرى إشارة خفية إلى دوران الأرض
وسباحتها، وقد عبر القرآن عن ذلك بقوله: (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) فكلمة (كُلٌّ) تعود إلى الليل والنهار أيضاً.


وهذا
يعني أن النهار يتحرك مع الأرض ويسبح معها في رحلتها، وكذلك الليل. وربما
نجد في هذه الآية إشارة واضحة إلى دوران الأرض من خلال قوله تعالى: (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)،
فطبقة النهار هي طبقة رقيقة تغلف أحد جانبي الأرض ويحيط بها الليل من كل
جانب، وتدور هذه الطبقة من النهار مع الأرض بنظام عجيب فريد، ويتداخل
الليل والنهار بنتيجة هذا الدوران، وهذا ما حدثنا عنه القرآن: (أَلَمْ
تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ
النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي
إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
[لقمان: 29]. فعبارة (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ) تشير إلى دوران الأرض، وعبارة (وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) تشير إلى دوران الشمس والقمر، فالشمس تدور حول مركز المجرة، والقمر يدور حول الأرض، وهكذا.


<table style="border-collapse: collapse;" bgcolor="#eeeeee" border="0" bordercolor="#111111" cellpadding="0" cellspacing="0" width="36%"><tr><td width="100%">
دوران الأرض: هل يخالف ظاهر القرآن 1212225859earth_rotation_07</td></tr>
<tr><td width="100%">
تأملوا معي طبقة
النهار الرقيقة التي تحيط بالأرض، ومن فوقها الليل وعلى يمينها الليل وعلى
يسارها الليل، وهذا ما عبر عنه القرآن بقوله (يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا) [الأعراف: 54].
فالليل هو الذي يغشى النهار من كل جانب، وطبقة النهار هي طبقة رقيقة جداً
مقارنة بقطر الأرض (واحد من مئة من قطر الأرض). ولذلك فإن هذه الطبقة من
النهار تبدو مثل قشرة رقيقة تنسلخ من الظلام الذي يغلفها من كل جانب! وهذا
ما حدثنا عنه القرآن: (وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ) [يس: 37].
</td></tr></table>


إيضاحات

1- إن القرآن لا يشير إلى ثبات الأرض أبداً، والآيات التي تتحدث عن جريان الشمس والقمر لا تعني أن الأرض ثابتة.

2-
إن حجم الأرض بالنسبة للكون ضئيل جداً أشبه بذرة غبار! ولذلك فهي مثل بقية
الأجسام الكونية تسبح وتدور، ولا يوجد شيء ثابت في الكون، وهذه حقيقة
يقينية لا ريب فيها.


3-
لا يجوز أن نكفِّر من يعتقد أن الأرض ثابتة أو أن الأرض تدور، أو أن الشمس
ثابتة أو تدور، لأن تفسير الآيات الكونية في القرآن هو اجتهاد قد يصيب أو
يخطئ، أما العقيدة فهي شيء ثابت، ولكن ينبغي على الإنسان أن يجتهد ليصل
إلى الحقيقة استجابة لقول الحق: (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [آل عمران: 191].


4-
إن فهمنا لآيات الإعجاز العلمي في القرآن لابد أن يعتمد على ما توصل إليه
العلم من معارف واكتشافات وحقائق، ولا يجوز أن نفسر الآيات الكونية
بالاعتماد على اللغة فقط! لابد من الاطلاع على مبادئ علم الفلك وحقائقه
اليقينية. وأقول: سبحان الله! كيف يأتي عالم مسلم ليدحض حقيقة في علم
الفلك ولم يكلِّف نفسه سهر ليلة في مرصد، أو سؤال أحد الاختصاصيين، أو
دراسة مبادئ هذا العلم؟ ثم يحكم على حقيقة كونية بالبطلان لمجرد أنها
تخالف فهمه للآية، وبالتأكيد لا تخالف الآية، بل ما فهمه من الآية هو الذي
يتناقض مع الحقيقة العلمية.


ونصيحتي
لكل أخ مؤمن يعتقد أن الأرض ثابتة أو أن الشمس هي التي تدور حولها أو لديه
أي فكرة تناقض العلم، وأنا أعلم أن دافعه لهذا الاعتقاد هو حرصه على كتاب
الله، ولكن الحرص على كتاب الله يقتضي أن نتعمق في الكون ثم نفسر الآيات
الكونية، وأن نتعمق في الجيولوجيا ثم نفسر آيات الجبال، وأن نتعمق في الطب
ثم نفسر آيات خلق الجنين وهكذا، نصيحتي له أن يدرس مبادئ علم الفلك، أو
على الأقل يطلع على أبحاث الإعجاز العلمي في مجال الفلك، وبذلك نكون قد
بنينا إيماننا على أساس علمي متين لكي لا نترك مجالاً لأي ملحد أن يستغل
ما نقوله للطعن في هذا الدين الحنيف.


5-
ينبغي أن نعتقد أن القرآن هو الأساس والعلم تابع له، فإذا ما حدث تناقض
بين حقيقة كونية وآية قرآنية، فيكون لدينا احتمالان: إما أن تكون الحقيقة
الكونية غير صحيحة، أو أن يكون تفسيرنا وفهمنا للآية غير صحيح، ولذلك يجب
علينا وقتها أن نتعمق في العلم ونحاول فهم الآية على ضوء العلم، دون أن
نلوي أعناق النص القرآني ونحمل الآية غير ما تحتمل من المعاني لتتفق مع
الحقيقة العلمية.


وإذا تعذر علينا فهم الآية في ضوء العلم، تبقى الآية هي الأساس المطلق، ونقول كما علمنا الله:
ولا يجوز أبداً أن نؤوّل النص القرآني ليتفق مع نظرية أو حتى حقيقة علمية
إذا كانت تخالف ظاهر القرآن. ومن
(وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا) [آل عمران: 7]. تجربتي مع القرآن منذ أكثر من عشرين
عاماً وحتى هذه اللحظة، لم أجد آية واحدة تناقض حقيقة علمية يقينية، بل
ربما يحدث التناقض بين تفسير آية ونظرية علمية، وهذا قليل جداً، وسرعان ما
تأتي الاكتشافات الحديثة لتثبت صدق كلام الحق تبارك وتعالى وتفوّقه على
العلم.


وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ

بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com


يمكن الاطلاع على هذه المراجع الموثوقة:


1- Bender, Lionel. Our Planet, Simon & Schuster, 1992.


2- Hehner, B.E. Blue Planet, Harcourt, 1992.


3- Estalella, Robert. Our Star, Barron, 1993.


4- Asimov, Isaac. Our Solar System, Gareth Stevens, 1988.


5- Goldsmith, Donald. The Astronomers, St. Martin's, 1993.


6- Kaler, James. Stars, Scientific American, 1998.


7- Robinson, M.R. Our Universe, Scientific American, 1993.


8- www.nasa.gov

الرجوع الى أعلى الصفحة
مواضيع مماثلة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى